بحبك يا فلسطين

.

.

.

.

.

.

.

.

..

.
في خضم قهري لا أجد مكاناً لغضبي
أصرخ حتى تبح الحناجر
أنادي ولكن هل من مناجد
أضم فلذاتي لصدري وأبكي
وفي سكون الصمت أشكو همي
وفي صناديق الموت أدندن.. لا تغادر

يا وطناً على أعتابه سفكت مجازر
يا وطناً على مر التاريخ يأبى المخاذل
يا وطناً أمسى للعزة على شرفاتك أسمى المغانم
يا وطناً لولاه لا كنتُ ولا كنا في ذاكرة الأيام مفاخر
لمجدك أعز علينا من كراسي المحاكم
لريحك أطيب من مسك المحافل

أحبك وحبك أطهر من ذيك المكاسب
نسوك وأمسى الحكم لديهم منال الجحافل
وإذ يأبى الشريف إذعان الغواني
وينشد سيفه غرساً في قلب العوادي
ويبذل روحه فداً لذاك المجاهد
وآهاتك تقتل فينا النفوس
وتينك يشفي من ذي البؤوس
تحرر حبيبي فأنت المناضل
أنت الصديق وأنت الرفيق
بسماتك تشفي الغليل
وفي عنقائك عذاب المغاصب

وطني كم أحبك
وأحب من يحبك
وأفديك بروحي
يا من أحببتك بلا منازع
تغيب تارة وتظهر تارة
في غياهب الأزمنة تطوى كأي عبارة
ولكن نبضك في القلب.. لا في المقل والمجامع
ذكراك تؤنس وحدتي
ونجواك تنسي المواجع
فهلا ضممتك لقلبي وبكيت صمتي
لأني أحبك وأحب من يحبك
وأكسر قيدي كي أضمك
فأنت حبيبي وهل من منازع
أحبك أحبك وليصمت المعاتب

بحبك يا فلسطين!